كل منا فى مرحلة ما فى حياته  يسأل ذلك السؤال ولكن منا من يحالفه الحظ وينتبه مبكراً ومنا من ينتبه مؤخراً بعد أن تتملك منه أمراض السمنه المختلفه التى تشكل خطرا شديدا على الحياة . أو عندما نجد أنفسنا نختلف عن من يحيطون بنا فى المجتمع لدرجه تؤدى إلى الانتقاد أو أسوء من ذلك السخرية.
ماذا بعد الانتباه ؟ هل هناك حل؟
بعد أن نتيقين أننا نعانى من مرض السمنة بعض منا يصاب بحاله من الاكتئاب بل ويستسلم اكثر لتلك الحالة ولكن لا يجب أن ننغمس فى تلك الحالة كثيرا وعلينا أن نبحث عن حلول التى من شأنها أن تساعد على الوصول إلى الوزن المثالى ولكن…

في هذا الموضوع

ماهو الوزن المثالى؟ وكيف نتمكن من حسابه؟

الوزن المثالى هو أن يقسم الوزن بالكيلو جرام على مربع الطول (الطول×الطول) بالمتر بعد الحصول على نتيجه حساب مؤشر الوزن المثالى تتم مقارنته بالمؤشرات المتوافق عليها لمعايير الوزن المثالى وهى كالاتى :
1_مؤشر النحافة تحت 18.5
2_مؤشر الوزن المثالى 5.18_25
3_مؤشر الزياده فى الوزن من 25_30
4_مؤشر السمنه المفرطة أعلى من 30
و يبقى السؤال ..  ماهو الطريق للوصول للوزن المثالى؟
علينا أن نعى جيدا ان المنظومة الجسدية هى أذكى منظومة خلقت على وجه الأرض لذلك فإننا اذا اتجهنا إلى الحرمان من الطعام فى سبيل إنقاص الوزن فإن الجسد سوف يدافع عن نفسه ولن يقوم بعملية الحرق على الإطلاق وبالتالى لن نصل إلى الهدف المنشود على الإطلاق بل سوف يؤدى إلى زياده الوزن أكثر من ذى قبل .

 

ماهى عمليه الحرق تلك التى ذكرناها من قبل؟

عملية الحرق هى العمليه التى يقوم بها الجسم من أجل التخلص أو حرق الدهون المخزنة داخل الجسم وحول الأعضاء والتى تتسبب فى العديد من الأمراض المختلفه مثل داء السكرى وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وغيرها من الأمراض.
وهنالك عوامل تقلل من حرق الدهون مما يؤدى إلى توقف الحرق بطريقه كامله وبالتالى ارتفاع نسبة الدهون فى الجسم وعوامل أخرى تساعد وتحفز عمليه الحرق.

ما هى أسباب بطء أو توقف حرق الدهون؟

يمكن أننقسم الحديث عن تلك العوامل إلى شقين :

الشق الأول
هم من لايوجد لديهم حرق للدهون على الإطلاق ويكون ذلك بسبب سوء التوعيه عن الصحه العامه للإنسان والقيام بتناول أطعمه ومشروبات غير صحيه ذات سعرات حرارية عاليه مثل المشروبات الغازية والأطعمة المقليه والوجبات السريعه والمعجنات والسكريات وعدم انتظام وجبات الطعام وعدم تناول وجبة الافطار و عدم ممارسة الرياضه على الإطلاق إلى جانب قلة الحركه والجلوس مطولا أمام شاشة التلفاز كل ذلك من شأنه أن يتسبب فى وقف عمليه حرق الدهون فى الجسم وتحول الجسم إلى ماكينة استقبال للدهون وتخزينها فقط لا غير.

الشق الثانى

من يتابعون بالفعل حميه غذائيه من أجل إنقاص الوزن ويفاجأون بتوقف عمليه الحرق وثبات الوزن وما ينتج عنه من الاصابه بالإحباط واليأس وهنا يكون السبب أن الجسم قد تعود على نظام غذائى ثابت فلا يقوم بحرق اية سعرات حراريه ويتوقف تماما عن حرق الدهون المختزنه فى الجسم لأنه كما ذكرنا من قبل المنظومه الجسديه من أذكى المنظومات التى وجدت على وجه الكره الارضيه وأيضا هنالك عده أمراض قد لا ينتبه اليها من يتبعون الحميات الغذائيه المختلفه وبالرغم من أتباع كافه الإجراءات بحذافيرها يصدمون بعدم حرق الدهون على الإطلاق ومن تلك الأمراض هى ارتفاع نسبة الأملاح أو الإصابه بفقر الدم ولكن…..

تلك ليست مشكله على الإطلاق فهنالك عده خطوات عند اتباعها فسوف يقوم الجسم بحرق الدهون المستقبله وكذلك المختزنه فى الجسم وسوف نتحدث عن ذلك فيما يلى.

ماهى أسباب و عوامل زيادة معدل الحرق فى الجسم ؟

هنالك عده خطوات اذا قمنا بإتباعها فسوف تنجح عمليه حرق الدهون بدرجة كبيره فمثلا:
اذا كان الإنسان يتبع بالفعل حميه غذائيه من أجل إنقاص الوزن الزائد وفوجئ بثبات الوزن وعدم نزوله فإنه عليه أن يقوم بعملية صدمة للجسم بمعنى أن يتوقف مؤقتا عن اتباع الحميه التى يسير عليها لمده لا تقل عن أسبوع ويتناول فى ذلك الاسبوع وجبات غذائية تحتوى على نسبه من السعرات الحراريه تزيد عن تلك التى يتبعها ولكن يشترط انتظام عدد وجبات الطعام وألا يتم تناول تلك الوجبه ليلا ثم بعد انتهاء ذلك الاسبوع يستأنف الحميه الغذائيه التى كان يسير عليها وكل ذلك من شأنه التحايل على الجسد من حتى لا يتوقف عن حرق الدهون.
ماذا لو قمنا بتنفيذ خطوه مايطلق عليه الاسبوع الفرى ومازال هناك ثبات فى الميزان ولم يتحرك مؤشره ولو مللى جرام واحد فهنا علينا أن نقوم بزيارة الطبيب من أجل الخضوع للكشف الطبى والقيام بتحليل دم وتحليل بول وبراز لأنه إن وجد خلل فى نتائج التحليل وتمت معالجتها فسوف تنعم بعملية حرق مثالية للدهون.

هناك عده خطوات عند اتباعها أثناء اتباع الحميه الغذائيه من شأنها أن نحفز عملية الحرق مثل :

 

  • الاستيقاظ مبكرا لأن أعضاء جسم الإنسان تكون فى قمه نشاطها فى الساعات الأولى من النهار وبالتالى الحصول على نسبه حرق أعلى.
  • تناول وجبه الإفطار وعدم الاستغناء عنها على الإطلاق.
  • تناول ملعقتين من السكر أثناء اليوم ويتم توزيعها على فترات مختلفه حتى لا يفقد الجسم طاقته وقدرته على الحرق واذا كانت هنالك رغبه فى تناول السكر فى المشروبات فلا بأس من تناول سكر الدايت بشرط أن يكون خالى من الاسبرتام.
  • تناول الفواكه المسموح بها فى الدايت مثل الكمثرى و البرتقال و الجوافه بدون بذر والكيوى ويفضل أثناء النهار.
  • الامتناع عن تناول بعض الفواكه ذات السعرات الحراريه العاليه مثل البلح والعنب والمانجو ولكن يسمح بكميات قليله منها فى اليوم الفرى ويفضل أثناء النهار وليس الليل.
  • تناول المشروبات المحفزه للحرق مثل اللبن خالى الدسم والشاى الاخضر والنسكافيه ولكن يشترط أن يكون بدون مبيضات صناعيه لانها تتسبب فى ثبات الوزن.
  • انتظام وجبات الطعام وجعل الوجبه الرئيسيه قبل الساعه السادسه مساءا.
  • الابتعاد عن تناول الأعشاب التى تستخدم فى التخسيس والتى لا تقوم سوا بإنزال السوائل الزائده فى الجسد بل وأنها تضعف الجسد وتنهكه وبالتالى توقف الحرق وتتسبب أيضا فى قرحة والتهابات المعده.
  • الحرص على تناول البروتينات أثناء أتباع أى حميات غذائيه لانها تساعد على بناء العضلات وتقويتها وتكسير الدهون بسهوله.
  • تناول الخبز الأسمر والابتعاد عن المخبوزات المصنوعه من الدقيق الأبيض خاصه أثناء الليل.
  • الحرص على توفير يوم فرى بعد كل حميه غذائيه مهما كان نوعها ويتم فى ذلك اليوم تناول كل ما هو محبب لدى الإنسان وحرم منه ولكن يجب أن تكون بكميات قليلة حتى لا يحدث قئ لأن حجم المعده يكون قد قل عن ذى قبل وبالتالى سوف تستوعب كميات قليله من الطعام ويجب أن تنتهى قبل الساعه الثامنه ليلا.
  • ممارسه الرياضه متمثله فى المشى لمده نصف ساعه أو ساعه على الأقل من أجل الوصول سريعا إلى الوزن المثالى و بطريقه طبيعيه.
  • الإكثار من شرب الماء لما لها من فوائد عديده منها الإحساس بالشبع السريع والتقليل من كميه الطعام وكذلك لما لها من فوائد للبشره والشعر و الصحه بصفه عامه.

ماذا عن أقراص الرجيم و حبوب التخسيس 

و يجدر الاشارة الى نقطه هامة  ألا وهى حبوب التخسيس المختلفه والمنتشره فى كل مكان وعلينا أن نعى جيدا ان تلك الحبوب لها شروط معينه لاتخاذها ويجب أن تكون تحت إشراف الطبيب المختص ويفضل ألا يتم الاعتماد عليها إلا فى ظروف صحية معينة وسوف نتحدث عن ذلك فى مقال مفصل قادم قريب .

وختاماً . . عليك أن تعى عزيزى القارئ أن إنقاص الوزن ليس لفتره محدده فقط وبعد ذلك تتوقف عنها وتتناول أطعمة غير صحية لمجرد الوصول إلى الوزن المثالى ولكن يجب أن يكون ذلك أسلوب حياه معتمد طوال العمر ليس فقط من أجل الوصول للوزن المثالى ولكن أيضا من أجل عيش حياة صحية سعيدة طويلة الأمد.

 

مع خالص تنمايتنا لكم بالصحة و السعادة . . .