بحسب الإحصائيات العالمية فإن ما يقرب من ربع سكان العالم يعانون من السمنة أو زيادة الوزن بدرجة ما و ترتفع تلك النسبة فى الدول التى يتمتع مواطنوها بمستوى عال من الرفاهية و التكنولوجيا لتصل الى ما يقارب ثلث عدد السكان .

و بحسب الإحصائيات أيضا فإن أكثر من نصف من يعانون من زيادة الوزن و السمنة يبحثون بإستمرار عن أنظمة رجيم أو أنظمة غذائية تساعدهم على التخلص من الوزن الزائد إلا ان الغالبية العظمى منهم لا يحققون النتيجة المرجوة و لا يصلون للوزن الصحى الذى يرغبونه . كذلك هناك من يحقق النجاح فى إنقاص الوزن لكنه سرعان ما يعاود اكتساب وزن زائد و خلال هذا المقال نتحدث فى عوامل نجاح انقاص الوزن .

 

weightloss

في هذا الموضوع

1 – انقاص الوزن بنجاح لا يعتمد على الإقلال من الطعام فقط

إن مجرد الإقلال من كمية الطعام الذى تتناوله ليس سبب كافى لتتخلص من الكيلوجرامات الزائدة فعليك أن تعرف حقيقة السعرات الحرارية التى تدخل الجسم و تخرج منه و بناء عليه لا بد من احتساب السعرات الحرارية اللازمة لجسمك .

و نحن هنا فى موقع التخسيس السريع نقدم لك حاسبة لمعرفة الوزن الطبيعى لك و  حاسبة السعرات الحرارية لتساعدك فى هذا الجانب . و بعد حساب السعرات اللازمة لجسمك عليك أن تبذل جهد مكافىء لتلك السعرات .

2 – إختيار نوع الطعام المناسب لإنقاص الوزن

كى تنجح فى إنقاص الوزن ، فإنه من الأمور الهامة أن تنتبه لنوعية ما تتناوله من أطعمة و يكون ذلك طبقا لجدول السعرات الحرارية الموجودة بكل نوع من اأنواع الطعام . و لكن عليك أن تنتبه لمسألة فى غاية الأهمية و هى أنه إن كان متاح لك تناول 200 سعر حرارى و أمامك أكثر من نوع طعام فقد تختار أنت تناول قطعة من الحلوى أو الجاتوه بدلاً من رقائق الشوفان أو خبز القمح بإعتبار أن قطعة الحلوى بها نفس كمية السعرات الحرارية .

لكن الواقع أن قطعة الحلوى ستعمل على فتح الشهية لتناول المزيد من الطعام بالاضافة أنها قد تسبب لك بعض الخمول علاوة على بطء فى عملية الأيض و حرق الدهن . و بصفة عامة إذا ما كنت تريد تناول اى من الحلوى فيجب أن يكون ذلك ضمن وجبة الصباح و قم بعدها بممارسة الحركة أو العمل .

3 – ترتيب مواعيد تناول الوجبات .

كن منظما  و لا تكن فوضويا فى مواعيد تناول وجباتك . احرص ان تتناول طعام الإفطار قبل العاشرة صباحاً أما وجبة الغداء فيجب أن يفصل بينها و بين الإفطار ما لا يقل عن 6 ساعات يتخللهم ثمرة فاكهة و شرب  الماء .

بخصوص وجبة العشاء فمن الأفضل الاستغناء عنها تماماً و لو لزم الأمر تكون موعد أخر وجبة تتناولها قبل النوم بما لا يقل عن 3 ساعات .

4 – هل تنظيم الغذاء وحده كاف للتخلص من الوزن الزائد بنجاح ؟

قد تستطيع فقد بعض من الوزن الزائد بمجرد تنظيم ما تتناوله من طعام لكن فى الواقع هذا وحده لن يكون كافياً و الفلسفة الكبرى للرجيم اوانقاص الوزن ليست مجرد تنظيم الطعام فقط بل هو أسلوب حياة كامل يشمل كل من :

  • تنظيم الطعام
  • الحركة المستمرة
  • المتابعة الدورية

و هناك عدد كبير من التمارين او الحركات التى يمكن عملها بالمنزل لأجل فقدان السعرات الحرارية الزائدة التى نتناولها فى الوجبات . و حتى إن لم يكن متاح لك ممارسة الرياضة ضمن الفرق الرياضية بالنوادى بمقدورك ممارسة رياضة المشى و يجدر بنافى هذا الجانب التحذير من الافراط فى طلوع و نزول الدرج ( السلالم ) باعتبارها وسيلة لإنقاص الوزن حيث أن كثرة التحرك صعودا و هبوطا على الدرج قد تؤدى الى مشاكل كثرة فى مفصل الركبة .

و كى تضمن نزول الوزن بنجاح داوم على القيام ببعض الأنشطة اليومية التى تتطلب منك بذل طاقة و منها :

  • الذهاب الى العمل سيرا على الأقدام بدلا من السيارة
  • التنزه فى طرقات العمل فى أوقات الراحة
  • الذهاب الى الأسواق سيرا على الاقدام
  • ركن السيارة بعيداً عن المكان الذى تتوجه اليه و الاعتماد على الحركة .
  • تنظيف و ترتيب المنزل
  • تنظيف السيارة

5 – وجود حافز و هدف مؤثر لإنقاص الوزن

غالبية من يتبعون أنظمة غذائية بهدف إنقاص الوزن غالبا ما يفقدوا حماسهم بعد أسابيع بل ربما أيام قليلة و يعود ذلك إلى عدم وجود حافز حقيقى يسعى لأجله الفرد كى يصل الى الوزن الطبيعى له . و من حوافز القيام بالتخسيس و انقاص الوزن :

  • الرغبة فى مظهر حسن للجسم
  • الرغبة فى ارتداء ملابس أنيقة خاصة فى المناسبات

و لكن الواقع يقول أن تلك المحفزات و غيرها كثيرا ما تضعف مع الوقت لذا فإن أفضل حافز للمحافظة على برنامج إنقاص الوزن هو الرغبة فى الحصول  على صحة جيدة و جسم سليم بعيداً عن الأمراض و الأخطار التى تسببها السمنة و فى مقدمتها الإصابة بمرض السكرى و أمراض القلب و الشرايين  . و متى وضع الإنسان هذا الهدف صوب عينيه دون الإلتفات لأسباب أخرى تتعلق بأشخاص أخرين أو ظروف معينة يظل لديه حافز قوى مستمر و هو التمتع بصحة جيدة .و فى سبيل ذلك على الإنسان أن يهتم بما سبق ذكره فى هذا المقال :

  • كمية الطعام
  • نوع الطعام
  • مواعيد تناول الطعام
  • شرب الماء بقدر كاف
  • الحركة و الرياضة
  • متابعة دورية للوزن

و هكذا يتحول الرجيم أو النظام الغذائى من مجرد خطة زمنية لفترة محددة إلى نظام أو أسلوب حياة كامل يعطى الفرد صحة و قوة و انتعاشة يستطيع من خلالها الإستمتاع بمباهج الحياة .

 

مع خالص تمنياتنا لكم بالصحة و السعادة .